كيف أفهم النّحو

أول ما يطالعنا في اللغة العربية هو موضوع نحوها (قواعد اللغة العربية )، وهي تصنف من اللغات والقواعد الصعبة ولكنها ممتعة في الوقت نفسه ، وأن أردت أن تفهمها ما عليك سوى أن تتابعها أولاً بأول، لأن قواعد اللغة العربية من القواعد التراكمية المرتبطة ببعضها البعض، فلا يمكن فهمها بمنعزله عن بعضها.

كما يمكن أن يكون الحال مع قواعد اللغة الإنجليزية، نظراً لأنه في معظم الأحيان لا توجد قواعد صارمة تحكم القاعدة، ولا ننسى أن العرب قديماً اشتهروا ببلاغتهم وفصاحتهم، التي من ضمنها القواعد اللغوية فعند اشتهار العرب بلغتهم وفصاحتهم جاءهم الله تعالى بالقرآن الكريم، المعجز وتحداهم أن يأتوا بكتاب مثله أو حتى بآيه مثله، لكنهم لم يستطيعوا، فالنحو بحاجة للكثير من المتابعة والقراءة.

يعتبر سيبويه من أبرز علماء قواعد اللغة العربية، ومن بعده ظهرت عدة مدارس نحوية تناولت قواعد اللغة العربية، ومن أبرز هذه المدارس المدرسة الشامية والبصرية والكوفية، تناولت قواعد اللغة العربية من مختلف مجالاتها، حتى أنه كان يصل بها الأمر في بعض الأحيان إلى الاختلاف في بعض المسائل النحوية، ويطالعنا في قواعد اللغة العربية دائما المرفوعات مثل الفاعل والمبتدأ والخبر واسم كان وخبر إن، والمنصوبات مثل المفعول به وخبر كان واسم إن، والمجرورات مثل المضاف إليه والاسم المجرور، والتوابع بمعنى أنها تتبع حركة ما تصفه فيمكن أن تأتي مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة.

قواعد اللغة العربية أو النحو هي رياضة عقلية تحتاج للمتابعة والانتباه للدروس، وفهمها بحاجة إلى متابعة مستمرة وأول بأول فعند إتقان درس قواعد الأول يتم الانتقال للدرس الذي يليه، كما أنه من الصعب فهمها بشكل ذاتي، لأنها تحتاج للشرح والتبسيط من أهل المعرفة بها كما أنها تحتاج للمتابعة والانتباه وما يفوت أثناء الشرح، من الصعب تعويضه بطريقه ذاتية أيضا لا يجوز الانتقال لفهم موضوع آخر في النحو والدرس الذي قبله لازال مبهماً، أو لا زال فهمه غير مكتمل بشكل جيد، وذلك لضمان عدم الوقوع في الخطأ أو اللبس، بين المفاهيم والقواعد اللغوية، فمثلاً هناك تشابه بين الحال والتمييز والصفات والمضاف إليه على المبتدئين تحديداً، وكل ما يجب فعله حتى تفهم قواعد اللغة العربية هو:

• الانتباه للشرح والمتابعة بشكل دائم.
• حفظ بعض قواعد النحو الثابتة فمثلاً الفاعل دائماً يأتي مرفوع، والمفاعيل كاملة :المفعول به والمفعول لأجله والمفعول معه والمفعول المطلق والمفعول فيه دائماً كلها تأتي منصوبة، وإن قلنا: مرفوع، فهذا يعني علامة رفعه الضمة أو الواو، ومنصوب فهذا يعني علامة نصبه الفتحة أو الألف، ومجرور علامة جره الكسرة أو الياء، ولا يجوز أن نقول مثلاً مرفوع وعلامة نصبه أو مجرورة وعلامة نصبه ...الخ.
• حفظ بعض القواعد بطريقة نظرية، وذلك للتمكن من تطبيقها على الكلمات بعد فهمها.